الصفحة الرئيسية  رياضة

رياضة مشاهير الكرة العالمية، شيدوا المساجد بالمليارات والتوانسة والعرب لا يعترفون الا بالسهرات والبواتات!

نشر في  02 جويلية 2014  (13:51)

في عالم مليء بالمتغيرات المادية منها والقيمية، فان بعض المؤشرات تبعث فينا الأمل عند سماع خبر مبادرات انسانية قيمة يأتيها بعض نجوم ومشاهير كرة القدم في العالم ممن يبادرون بضخ مبالغ مالية معتبرة جدا من مالهم الخاص لتشييد مساجد في أماكن شتى من العالم، ولئن كانت مثل هذه الأخبار تذاع سرا في وقت سابق، الا أن تواصل المد الاسلامي في أقوى أندية الدوريات الأوروبية جعل رواج هذه الأخبار قويا وسريعا وكبيرا بشكل جعله يستأثر باهتمام كبير..
وسنعرض تباعا بعض الحالات لمشاهير من لعبة كرة القدم ممن وفروا أموالا كبيرة لمزيد اشهار مبادىء الاسلام، هذا دون أن ننسى من اضطراوا للتكتم عن نهلهم من منابع الدين الاسلامي كفرانك ريبيري وأيضا فان بيرسي المتزوج من مغربية ..وكذلك باتريك فييرا وليليان تورام وغيرهم كثير...
حنين من بنزيمة الى مسقط رأسه

تبرع مهاجم نادي ريال مدريد الإسباني، الدولي الفرنسي كريم بنزيمة، بمبلغ (3) ملايين يورو؛ للمساهمة في بناء أحد المساجد في مسقط رأسه بمدينة ليون الفرنسية.
ونقلت صحيفة «فازا» البوسنية تصريحاً لأحد أصدقاء اللاعب أكد فيه بأن «بنزيمة» صاحب الأصول الجزائرية قد تبرع بمبلغ (3) ملايين يورو من أصل مبلغ 6 ملايين لبناء أحد المساجد. وأشار البوسني إدين أسامة نوفيتش، المقرب من اللاعب الفرنسي، إلى أن «بنزيمة» قد تكفل بالمبلغ من أجل بناء المسجد بالقرب من منزل والديه بإقليم «الرون» الفرنسي.
مؤكدا أن اللاعب الفرنسي سارع للتبرع بالمبلغ بعدما سمع عن الموضوع، لافتاً إلى أنه يرتبط بعلاقة جيدة معه منذ الصغر، ويتواصل معه بشكل شبه يومي، على الرغم من الشعبية الجارفة التي يتمتع بها.
كانوتي يستميت من أجل ابقاء مسجد في اشبيلية

دفع اللاعب المالي عمر فريدريك كانوتي مبلغ أكثر من نصف مليون دولار من ماله الخاص لمنع إزالة مسجد في اشبيلية باسبانيا. حيث عزمت إحدى شركات العقار الأسبانية على إزالة مسجد بحجة أن عقد الأرض التي يقع عليها المسجد قد انتهى وبالتالي فقد بات من حقها استخدام المسجد لأي مشاريع أخرى غير دينية.
وفور وصول الخبر إلى النجم المالي فريدريك كانوتي عن طريق جماعة من المسلمين الذين يقطنون بالقرب من المسجد لم يتوان عن شراء هذه الأرض لمنع إزالة المسجد ودفع 700 ألف دولار للإبقاء على مكان العبادة الأول في الإسلام.
وعند سؤال النجم كانوتي عن الأمر قال بأنه لا يملك أي تعليق على الأمر فالأرض قد عرضت للشراء وقام بشرائها للإبقاء على المسجد.
جدير بالذكر أن اللاعب الخلوق فريدريك كانوتي يساهم في مشاريع أخرى بشكل مستمر سواء في بلده مالي أو البلاد الإسلامية بشكل عام وأهمها مشروع جمع أموال للأطفال المسلمين في مالي لرعايتهم.

ديمبا با وفيّ لمبادئه من السينغال الى لندن

قدم لاعب فريق «تشيلسي» الإنقليزي «ديمبا با» والمعروف بتدينه، مبلغًا من المال لبناء مسجد بموطنه الأصلي بـ»السينغال»، مؤكدًا أهمية أن يكون المسلم إنسانًا صالحًا ينفع مجتمعه. ويأتي اللاعب ضمن أفضل 40 لاعبًا على مستوى العالم يشتهر بالتزامه التعاليم الإسلامية في مظاهر حياته، والسجود عقب إحراز الأهداف.وحتى عام 1992 كان اللاعب «نعيم» هو اللاعب الوحيد المسلم بالدوري الإنقليزي ضمن صفوف فريق «توتنهام»، ولكن أصبحت الفرق الأوروبية الآن تضم العديد من اللاعبين الموهوبين المسلمين المعروفين بتدينهم.

أين التونسيين والعرب والمسلمين بالفطرة؟

بعيدا عن هذه الحالات التي أوردناها تباعا عن عطف فياض من مشاهير في كرة القدم العالمية على الدين الاسلامي حتى وان كان بعضهم لم يدخل الديانة بالفطرة، بعيدا عن هذه البطولات الرائعة من اللاعبين الذين ذكرناهم فاننا نشير الى نقاط استفهام كبيرة تحيط بأثرياء كرة القدم التونسية والمغاربية وحتى العربية من اللاعبين الذين ولدوا مسلمين بالفطرة وجنوا الثروات الطائلة في البطولات العربية والأوروبية..
هؤلاء غاب عنهم الوازع الديني والحس الانساني الذي حضر عند البقية من المشاهير العالميين..لتكون اسهاماتهم غائبة قولا وفعلا في الجانب الانساني.
اللاعبون التونسيون والعرب غالبا ما تصلنا اصداء عن فتوحاتهم الليلية في العلب والأماكن المشبوهة..لكن تحرّكاتهم الاجتماعية غائبة أو بالكاد وهذا ما يعود الى تكوينهم الرديء أكاديميا وأخلاقيا.
طارق ا